تبتلى النساء كما يبتلى الرجال بامتحان الإيمان والبذل ،
ابتليت عائشة رضي الله عنها بأن تزوج زوجها مع أنه يحبها، وابتليت بعدم الإنجاب مع أن زوجها دعوته مستجابة، وكان عليها أن تكون نِعم الزوجة،
وابتليت خديجة رضي الله عزوجل عنها بامتحان الإيمان والبذل المالي في مواجهة قريش، فوقفت بجانب زوجها في مواجهة قريش وواسته بنفسها ومالها،
ابتليت مريم عليها السلام بأن رُزقت ولد بدون أب، كيف تواجه المجتمع الذي لا يفهم هذا فخرجت من عزلتها وواجهت المجتمع بأمر ربها صابرة محتسبة.
وابتليت زوجة فرعون بالصبر على دينها في وجه بيئة القصر والسلطة والمال والنعيم
فصبرت على دينها في مواجهة فرعون، الذي عذبها عذاباً شديداً وجردها من كل الامتيازات فصبرت على دينها وصمدت حتى ماتت وهي على دينها
إن ابتلاء امرأة بكسر نفسها لله (أم المؤمنين عائشة)، أو ابتلاء أخرى ببذل مالها ونفسها ومكانتها لله (خديجة)، أو ابتلاء أخرى بأن تواجه المجتمع بأمر الله عزوجل حتى لو لم يفهم ما تقول (مريم ابنة عمران)، أو ابتلاء أخرى بأن تستمر على الدين حتى لو كانت وحدها وليس معها أحد، بل حتى لو قُتلت (امرأة فرعون)
من البلاءات العظيمة التي ظهر فيها المؤمنات القانتات العابدات
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾
[ التحريم: 11]
وتتوالى الابتلاءات، فكري أين الامتحان وما مراد الله منك.