اليهود ليس أعداء بُعداء عاديين ،
إنما هم الأبعد والأشرس و الأخبث ،
ذلك أنهم كذّبوا نبي الله عيسى عليه السلام،
وحاولوا قتله والوشاية به ،
وكذّبوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وحاولوا قتله وتحالفوا مع قريش والوثنيين من العرب لقتله ومحاربة دينه ،
وعندما تعاملوا مع دينهم فإنهم حرّفوا كتابهم ،
وطمسوا معالمه وغيرّوا تشريعهم ،
بل كتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ،
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
[البقرة 79]
ومع مرور الأيام قرروا تحريف الإسلام فتّوعد الله عز وجل بحفظ دينه ،
فكانوا يحتالون على ضعفاء العقول من المسلمين ،
فيظهروا الإسلام حتى يطمئن الناس إليهم ثم يعلنوا الكفر ليطعنوا في الدين ،
وكأنهم أصحاب عقل وتفكير وهم كذابين خونة لا عهد لهم ولا ميثاق ،
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
[آل عمران 72]
هذا فضلا عن احتيالهم وكذبهم ،
وكبرهم وحسدهم ،
﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ ﴾
اليهود جذورهم واضحة في كتاب الله