رفض النبي صلى الله عليه وسلم خطة مكة في أول حياته وعرضهم المُلك والمال عليه،
لأنها كانت بشروطهم، فكانت محاولة لاحتواء الدعوة بالمال والسلطة.
وقَبِل النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية خطة يُعَظِّم فيها حرمات الله عز وجل،
لأنها كانت فيها ندية، وكانت خطة حقيقية يُعَظِّم فيها الدين.
أول طريق احتواء الدعوة والالتفاف حولها هو المال،
“سأعطيك مالاً يا عّم الشيخ لتنشر الخير”،
يفكر الداعي، إنه عرض جميل، نكسب ويكسب الآخرون، وتنتشر الدعوة.
يأخذ عّم الشيخ المال، وبعد فترة،
بعدما استقرت حياته، واتسعت طموحاته، وكثرت أحلامه، وتعود الرفاهية في حياته،
تأتي الطلبات أو الشروط:
معلش يا شيخ فلان، ممكن تتكلم في الموضوع الفلاني؟،
ممكن تنزل فيديو عن كذا؟،
ممكن لا تتكلم في موضوع كذا؟ ،
ويستمر المسلسل ليسقط داعٍي جديد، ويتحول إلى جندي يشرعن الباطل،
أو يكمل الصورة في مسلسل الحياة.
لا تبيع العمل للدين،
{لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}،
لا تأخذ مالاً من أحد،
احرز رغيفك أولاً ثم صف قدميك للعبادة، ومنبرك للدعوة.